الرئيسية
قبل
البداية علي الإعتراف أمام الجميع أني لا احب أن أتشبث بالمقولات المقدسة
والحكم البالية .. ولا ان اتقيد بقواعد اللغة الكالتشاوية .. كما أنني أحب
القفز فوق كل حواجزها العالية .. والنظر بـ عين عاقل لا بنظر عاشق !
لأن العاشق في كل كتبه ومؤلفاته الشعرية إستطاع أن يغير أحرفاً وأرقاماً وقواعداً وكلمات ..
يستطيع أي عاشق كان أن يحقن فريقه ((بالكلمات)) من مؤخرته لـ يجعله في المقدمة !
ويستطيع أن يتلاعب بالكلمات كالشطرنج .. وأن يحول القط إلى أسد ..
لكنه لن يستطع أن يغير واقع ويفرض واقع .. ويبدل مستقبل بـ أخر .. وماضي بـ بماضي ثاني !
لم يدخل الرجل الإنجليزي في ليلة مقمرة على ((السيدة)) كالتشيو من شباك
غرفتها وسرق كل مجوهراتها .. ولا دخل ثور إسباني ومزق ثوبها الذهبي .. ولم
يجرأ أحد كان على قص شعرها الطويل ..
لكنها هي وحدها من أفقدت عذريتها .. وهي وحدها جعلت من نفسها قمحاً يأكل منه دجاج ((الحارة)) ..
وهي وحدها - أيضاً - جعلت من نفسها لحماً لا تُقاوم لذته ..
ما قبل فضيحتها كانت تتغنى بكل ما تملك كانت تمشي مزهوة بـ كبرياء وتكبر
كانت كسندريلا اوروبا تقول بـ بسخرية وبصوت عال ٍ : من هي أجمل مني .. من
هي أروع مني .. من التي تمشي برشاقتي ..
ومن هي التي تملك ((مجلس امن الكرة)) .. وحق فيتو الكرة .. وتمرير قرارات الاهداف العظيمة ..
لم تشك في لحظة واحدة أن أبنائها كان يخونوها .. ولم تكن تعتقد انها بعد أن أرضعتهم واطعمتهم حليب الكرة ..
وبعد أن عاشو في جلبابها أكثر من قرن كامل .. ستخرج جماعة منهم عن الطاعة .. ثم ستطعن ظهرها المكشوف ..
كانت تتأمل هذه الام أشد وأمر لحظات تمر بين أعينها التي لا ترى .. وأذنيها التي لا تسمع !
بعد سنوات وسنوات وسنوات .. ها نحن اليوم ننظر لخيانة مكررة مليون مرة من
نوع اخر .. لـ خيانة أعظم وأشد .. لم يصنفها أحد على أنها من جرائم كرة
القدم .. وهي أحد أكبر المجازرة الكروية وحشية ..
هي خيانة الرضاعة والرعاية والرياضة .. هل أصبحت كرة القدم هي مقاومة
ودفاع .. ثم لماذا لا يفكر الصغار بالركض للامام بدل الوراء .. ولماذا لا
يتخلو عن عقيدة التقوقع .. وأفيون التكتيك ((الوهمي)) .. وكوكائين
الكاتاناتشيو ((الخرافية)) التي لا تقهر ..
يقف احد عشر لاعب كالجرذان في منطقة الجزاء .. يصطفون كالمحكومين بالإعدام فرداً فرداً ..
يحاولو بناء ((ناطحة سحاب)) .. تُسمى في كتب الفكاهة .. وخمريات ابي نواس .. بالتكتيك ..
تدوسهم عجلات عربة التاريخ والمستقبل والحاضر .. وهم ما زالو يتسلون بمورفين ((أقل الخسائر)) ..
والعجيب أنهم أكبر الخاسرين .. دوماً يعيشون على ((بخشيش)) المراكز الخلفية ..
ويهربون .. ويهرولون من الباب الخلفي للمسرحية .. بعد أن سقطت كل مفاهيم الكرة ..
وكل مبادىء الكرة .. تأتي فرقة موسيقية من التسعينيات تغني بكل جوارحها .. فوق حطام الحطام ..
تغني لأجل ألا يتبعثر الكالتشيو الى مستعمرات نائية .. وكهف مهجور .. لا يزوره أي كائن ..
أندية تُسمى بالكبيرة تدخل ((هولوكوست الابطال)) .. وتخرج منها قبل الدخول ..
اندية تسحق أندية .. تأتي ثقافة تذهب ثقافة .. يُشرق فكر ويغيب فكر .. يمر أكثر من ربع قرن ..
وما زالت ((سوف)) .. توزع على شكل إستمارات ((بلع الخسارة)) .. ((والروح الرياضية)) ..
وما زالت توزع على شكل مسكنات .. ((الجراندي)) .. ((والعظيم)) ..
أكثر فريق إلتهم ((كعكة الابطال)) .. ينافس على كرسي للتأهل .. سيد اندية العالم .. يُنافس على ماذا ؟
السيد نزعت نفسها عن نادي أشبه بـ حظيرة تضم فريق متعدد الرياضات .. وفريق يعاني من النرجسية ..
بإختصار شديد ومفيد ..
إن الجرينتا
والروح
والحب
والقوة
والعاطفة
لم تكن إلا طيوراً عابرة من كتب شهريار .. وهي ليست إلا قشوراً نغطي بها جسم الكالتشيو العاري من كل أبجديات الكرة ..
البداية علي الإعتراف أمام الجميع أني لا احب أن أتشبث بالمقولات المقدسة
والحكم البالية .. ولا ان اتقيد بقواعد اللغة الكالتشاوية .. كما أنني أحب
القفز فوق كل حواجزها العالية .. والنظر بـ عين عاقل لا بنظر عاشق !
لأن العاشق في كل كتبه ومؤلفاته الشعرية إستطاع أن يغير أحرفاً وأرقاماً وقواعداً وكلمات ..
يستطيع أي عاشق كان أن يحقن فريقه ((بالكلمات)) من مؤخرته لـ يجعله في المقدمة !
ويستطيع أن يتلاعب بالكلمات كالشطرنج .. وأن يحول القط إلى أسد ..
لكنه لن يستطع أن يغير واقع ويفرض واقع .. ويبدل مستقبل بـ أخر .. وماضي بـ بماضي ثاني !
لم يدخل الرجل الإنجليزي في ليلة مقمرة على ((السيدة)) كالتشيو من شباك
غرفتها وسرق كل مجوهراتها .. ولا دخل ثور إسباني ومزق ثوبها الذهبي .. ولم
يجرأ أحد كان على قص شعرها الطويل ..
لكنها هي وحدها من أفقدت عذريتها .. وهي وحدها جعلت من نفسها قمحاً يأكل منه دجاج ((الحارة)) ..
وهي وحدها - أيضاً - جعلت من نفسها لحماً لا تُقاوم لذته ..
ما قبل فضيحتها كانت تتغنى بكل ما تملك كانت تمشي مزهوة بـ كبرياء وتكبر
كانت كسندريلا اوروبا تقول بـ بسخرية وبصوت عال ٍ : من هي أجمل مني .. من
هي أروع مني .. من التي تمشي برشاقتي ..
ومن هي التي تملك ((مجلس امن الكرة)) .. وحق فيتو الكرة .. وتمرير قرارات الاهداف العظيمة ..
لم تشك في لحظة واحدة أن أبنائها كان يخونوها .. ولم تكن تعتقد انها بعد أن أرضعتهم واطعمتهم حليب الكرة ..
وبعد أن عاشو في جلبابها أكثر من قرن كامل .. ستخرج جماعة منهم عن الطاعة .. ثم ستطعن ظهرها المكشوف ..
كانت تتأمل هذه الام أشد وأمر لحظات تمر بين أعينها التي لا ترى .. وأذنيها التي لا تسمع !
بعد سنوات وسنوات وسنوات .. ها نحن اليوم ننظر لخيانة مكررة مليون مرة من
نوع اخر .. لـ خيانة أعظم وأشد .. لم يصنفها أحد على أنها من جرائم كرة
القدم .. وهي أحد أكبر المجازرة الكروية وحشية ..
هي خيانة الرضاعة والرعاية والرياضة .. هل أصبحت كرة القدم هي مقاومة
ودفاع .. ثم لماذا لا يفكر الصغار بالركض للامام بدل الوراء .. ولماذا لا
يتخلو عن عقيدة التقوقع .. وأفيون التكتيك ((الوهمي)) .. وكوكائين
الكاتاناتشيو ((الخرافية)) التي لا تقهر ..
يقف احد عشر لاعب كالجرذان في منطقة الجزاء .. يصطفون كالمحكومين بالإعدام فرداً فرداً ..
يحاولو بناء ((ناطحة سحاب)) .. تُسمى في كتب الفكاهة .. وخمريات ابي نواس .. بالتكتيك ..
تدوسهم عجلات عربة التاريخ والمستقبل والحاضر .. وهم ما زالو يتسلون بمورفين ((أقل الخسائر)) ..
والعجيب أنهم أكبر الخاسرين .. دوماً يعيشون على ((بخشيش)) المراكز الخلفية ..
ويهربون .. ويهرولون من الباب الخلفي للمسرحية .. بعد أن سقطت كل مفاهيم الكرة ..
وكل مبادىء الكرة .. تأتي فرقة موسيقية من التسعينيات تغني بكل جوارحها .. فوق حطام الحطام ..
تغني لأجل ألا يتبعثر الكالتشيو الى مستعمرات نائية .. وكهف مهجور .. لا يزوره أي كائن ..
أندية تُسمى بالكبيرة تدخل ((هولوكوست الابطال)) .. وتخرج منها قبل الدخول ..
اندية تسحق أندية .. تأتي ثقافة تذهب ثقافة .. يُشرق فكر ويغيب فكر .. يمر أكثر من ربع قرن ..
وما زالت ((سوف)) .. توزع على شكل إستمارات ((بلع الخسارة)) .. ((والروح الرياضية)) ..
وما زالت توزع على شكل مسكنات .. ((الجراندي)) .. ((والعظيم)) ..
أكثر فريق إلتهم ((كعكة الابطال)) .. ينافس على كرسي للتأهل .. سيد اندية العالم .. يُنافس على ماذا ؟
السيد نزعت نفسها عن نادي أشبه بـ حظيرة تضم فريق متعدد الرياضات .. وفريق يعاني من النرجسية ..
بإختصار شديد ومفيد ..
إن الجرينتا
والروح
والحب
والقوة
والعاطفة
لم تكن إلا طيوراً عابرة من كتب شهريار .. وهي ليست إلا قشوراً نغطي بها جسم الكالتشيو العاري من كل أبجديات الكرة ..
